أسباب تراجع التنظيمات الإرهابية إفتائيًا منذ عام 2018 حتى 2021
- المؤشر
أكد المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تراجع التنظيمات الإرهابية إفتائيًا نتيجة عدد من الأسباب التي على رأسها التراجع الحركي والانحصار الجغرافي نتيجة للتضييق الأمني، إلى جانب مقتل عدد كبير من قادتها ومنظريها.
فعلي هامش عرضه لنتائج حصاده خلال فترة عمله من 2018 حتى النصف الأول من 2021 عبر دراسة مقارنة بعنوان (الاستمرارية والتغيير في الخطاب الإفتائي عالميًّا)، في إطار ورشة العمل “نحو مؤشر عالمي لحالة الفتوى في العالم”، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء الذي عقد في الثاني والثالث من شهر أغسطس بعنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون”.
أكد مدير المؤشر “طارق أبو هشيمة” أن تنظيم “القاعدة” منذ عام 2019 فقد عدد كبير من منظريه سواء بالقتل أو الاعتقال أو تراجع النشاط وعلى رأسهم زعيم التنظيم “أيمن الظواهري” الذي ندر ظهوره خلال عام 2020 وسط توارد أنباء مستمرة حول مقتله.
كما أكد أن فقد “داعش” لمناطق نفوذه التي أكتسبها عام 2014 بعد إعلانه دولته المزعومة في العراق وسوريا أدى لتراجع خطابه الإفتائي وفقده لإذاعته الرئيسية (البيان)، ناهيك عن مقتل زعيم التنظيم وأكبر منظريه “أبو بكر البغدادي” والمتحدث باسمه “أبو الحسن المهاجر” عام 2019 وبالتالي الحرمان مما كانوا يقدمونه من فتاوى وإرشادات لأتباع التنظيم، خاصة في ظل عدم نشاط الزعيم الجديد “أبو إبراهيم القرشي” ومتحدثه الرسمي.