الفتاوى الجهادية عماد الخطاب الإفتائي للتنظيمات الإرهابية
- المؤشر
أصدر المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ” دراسة مقارنة بعنوان (الاستمرارية والتغيير في الخطاب الإفتائي عالميًّا) التي تضمنت نتائج حصاده خلال فترة عمله من 2018 حتى النصف الأول من 2021، مؤدا خلالها أن الفتاوى الجهادية حجر أساس وعماد الخطاب الإفتائي للتنظيمات الإرهابية.
كاشفًا في الوقت ذاته تراجع كثافتها بصورة متدرجة عبر السنوات، فكان الزخم الأكبر لها خلال عام 2018 حيث كانت نسبتها بالنسبة لإجمالي الخطاب الإفتائي (60%)، وكانت أقل كثافة لها خلال عام 2020 بنسبة (50%)، ليؤكد المؤشر عودتها للارتفاع مرة أخرى خلال النصف الأول من عام 2021 بنسبة بلغت (55%).
وحذر المؤشر من التحول النوعي في الفتاوى الجهادية التي تطلقها هذه التنظيمات والتي ازدادت عنفًا بشكل كبير خلال النصف الأول من عام 2021؛ نتيجة لاستقرار أوضاع تنظيم “داعش” في ظل قيادته الجديدة بزعامة “أبو إبراهيم القرشي” والبحث عن مناطق جديدة للتمدد مثل إفريقيا وآسيا. وسعي تنظيم “القاعدة” للعودة لساحة التنظيمات الإرهابية بعد سنوات من التراجع بإطلاق الفتاوى التي تأخذ أعلى درجة من العنف لحد تحريض اتباعها على انتهاج نهج “الذئاب المنفردة.