البرنامج الموسوعي الجامع

البرنامج الموسوعي الجامع

الخاتمة

129 views

مما لا شك فيه أن الأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي، والركيزة الأساسية التي يقوم عليها صرحه المتين، وعلى مدى قوتها تتوقف قوة البناء، فهي التي ترفد المجتمع بأهم عنصر من عناصر نهضته ونموه وتقدمه، ففيها يتربى الفرد منذ قدومه على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة.

ومن هنا جاء اهتمام المعلمة الإفتائية البالغ بالأسرة، وقد انصرفت العناية إلى الاهتمام بالمقاصد الشرعية التي تحقق مصالح الأسرة وتدفع الضرر عنها، وذلك بالنظر إلى ظروف العصر ومستجدات الحياة، ولم يتم التعويل كثيرًا على إيراد الأقوال الفقهية المتعلقة بالأسرة، إلا بالقدر الذي يخدم هدفنا فيما يتوخى إظهار مقاصد الشرع.

وقد تناول هذا الجزء من المعلمة كافَّة الجوانب المتعلقة بشئون الأسرة، فشملت الجانب الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والنفسي فيما يخص شئون الزوج والزوجة والأبناء وعلاقاتهم بالمجتمع، كل ذلك في ظل التعاليم الإسلامية السمحة المدعومة بالفتوى المنضبطة التي تبين صحيح الدين وترسخ القيم الإيجابية والمبادئ السامية.

والهدف من ذلك هو نشر الوعي الصحيح بين أفراد المجتمع لكي تستبين السبيل أمامهم للاقتداء بما يدعو إليه الإسلام الحنيف وصولًا إلى الصورة المثالية التي ينبغي أن تقوم عليها الأسرة والتي تؤدي بدورها إلى رقي المجتمع ونهضته وتحقيق التنمية الشاملة.

 

اترك تعليقاً