البرنامج الموسوعي الجامع

البرنامج الموسوعي الجامع

رصد الأطروحات الإلحادية

56 views

من أولى المهام الخاصة بمواجهة الإلحاد في مجتمعاتنا هو رصد الشبهات من الملحدين أو من الشباب الحائر، وتكمن أهمية هذه الخطوة خاصة في عصرنا هذا عصر السماوات المفتوحة، أن السوشيال ميديا قادرة على تداول ونشر الشبهات المطروحة، فإذا اجتمع هذا مع الضعف العلمي العام والهش، وقلة الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة عند الشباب، كان لهذا تأثير سلبي كبير!

وقد عملت دار الإفتاء المصرية من خلال مرصدها المبارك على رصد القنوات والشخصيات البارزة في نشر الإلحاد على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على اليوتيوب أم الفيسبوك.

وقد جاء في تقرير الدار ما نصه:

تحليل الإحصاءات الواردة في التقرير والذي يرصد التطورات في حركة الإلحاد على موقع اليوتيوب خلال 6 شهور من 10/ 12/ 2018م وحتى 10/ 6/ 2019م.

– زادت نسبة المشاهدات خلال الستة الشهور الأخيرة بنسبة مفزعة، فقد وصلت مشاهدات أكبر 22 قناة في التفاعل إلى أكثر من 115 مليون مشاهدة خلال 6 شهور بزيادة حوالى 34 مليون بنسبة زيادة تتجاوز 42 % ، بمعدل أكثر من 190 ألف مشاهدة جديدة للفيديوهات الإلحادية في اليوم الواحد، وبمعدل يزيد عن مشاهدتين كل ثانية، وذلك فقط في أعلى 22 قناة بغض النظر عن مئات القنوات الصغيرة.

– زاد عدد المشتركين في القنوات الإلحادية (في الـ 22 قناة الأعلى ) بمقدار يزيد عن 200 ألف مشترك بنسبة تزيد عن 30% في 6 شهور فقط بعدما كان حوالي 663 ألف مشترك (بالمكررين في أكثر من قناة) لمدة حوالي 5 سنوات وهي متوسط أغلب عمر هذه القنوات، وبمعدل 1100 اشتراك يومي زيادة في القنوات، يعني بما يعادل اشتراك جديد في قناة إلحادية كل 70 ثانية، وذلك فقط في أعلى 22 قناة بغض النظر عن مئات القنوات الصغيرة.

– زاد عدد الفيديوهات في أعلى 20 قناة فقط إلى 5387 فيديو بعدما كانت 3862 بزيادة 1525 فيديو في 6 شهور (وفي عشرين قناة فقط) بمعدل حوالي 9 فيديوهات يوميًّا وبنسبة زيادة 40% بغض النظر عن مئات القنوات الصغيرة.

– والنسبة الطبيعية من المفترض أن لا تزيد عن 10% لكل بند سواء عدد الفيديوهات أو المشاهدات أو عدد المشتركين؛ لأن التقرير شمل 6 شهور (نصف سنة) من 5 سنوات (متوسط عمر القنوات الإلحادية) وليس بنسب تتراوح بين 30%- 42% مما يعني زيادة تفاعل ونشاط الإلحاد وتضاعفه أضعاف المتوقع خلال 6 شهور.

-هناك قنوات لم تنشر أي محتوى خلال 6 شهور، وزادت زيادات ملحوظة مثل قنوات: ملحد حر، فقد زادت 170 ألف مشاهدة، وكذلك قناة Tanwir Channel، فقد زادت أكثر من 50 ألف مشاهدة، وكذلك فقد زاد عدد المشتركين لأكثر من 300 مشترك، وكذلك قناة مصري ملحد Masry Molhed ، فقد زادت حوالي 85 ألف مشاهدة وحوالي 500 مشترك.

– يلاحظ أن القنوات التي زادت زيادة مضاعفة سواء في عدد المشاهدات أو عدد المشتركين أو حتى عدد الفيديوهات هي قنوات صاحبها مسيحي سابق، وهو ما حدث في أكبر قناتين شهدتا تفاعلًا ونشاطًا، وهما قناة آدم المصري، وسامي الديب.

– يلاحظ كذلك أن محاولات تشويه صورة وسمعة بعض أصحاب القنوات الإلحادية لم يؤثر بالسلب على نشاطهم، بل زاد من شعبيتهم ومن التفاعلات على قنواتهم بالزيادة، ليس فقط في عدد المشاهدات بل في عدد المشتركين مثل قنوات سعيد بن جبلي المغربي المقيم بأمريكا الذي ادَّعى النبوة، ومثل قناة أحمد حرقان المصري الذى حاول بعض المؤمنين والسلفيين إيقافه وعرقلته بإفشاء أسرار معاملته السيئة واللاأخلاقية مع زوجته الملحدة قبل أن يطلقها، وكذلك ما حدث مع رياض الخزرجي صاحب قناة شجاع البغدادي، فقد ترك الإلحاد ثم رجع للإسلام ثم عاد للإلحاد مرة أخرى، فكل هذه الظروف لهؤلاء ولغيرهم للأسف لم تخفهم أو تهمشهم بل للأسف ازدادوا أتباعًا.

– يلاحظ كذلك زيادة كبيرة للغاية في القنوات التي تدعم الملحدين أو قنوات الإلحاد غير الصريح أو المتذبذبين أو بعض المسيحيين المتطرفين الذين يكررون شبهات الملحدين.

– لم تختلف الموضوعات المثارة على القنوات الإلحادية كثيرًا عن السابق، فكثيرًا ما ينتهز الملحدون أي شبهات أو سوء فهم للأديان إلا ويستغلون ذلك، وكذلك واصلوا اهتمامهم بقضايا اضطهاد المرأة وعدم منطقية التشريعات من وجهة نظرهم، والاهتمام بالأحداث السياسية لبعض الدول كالسودان وغيرها، وكذلك استغلال حالة الضعف عند بعض المسلمين للتدليل على عدم صحة هذا الدين من وجهة نظرهم، وكذلك عرض النماذج التي خرجت من الدين والاهتمام بها وتشجيعها.

– كما يلاحظ أيضًا ظهور أغلب أصحاب القنوات الإلحادية في بث مباشر وفي لقاءات مسجلة على قنوات أخرى بهدف تشجيع القناتين وتبادل المشتركين فيهما.

– يلاحظ اختفاء أو حذف بعض القنوات والتي تتخطى عدد المشاهدات فيها المليون مشاهدة وهما قناتان، إلا أنه للأسف ظهرت قناتان في الفترة الأخيرة كانتا محجوبتين أو متوقفتين تماثلهما في التفاعل.

– واصل كذلك الرجال تصدرهم للمشهد الإلحادي برغم أن أغلب -إن لم يكن كل القنوات الإلحادية- أصحابها رجال، برغم أن تصدر الرجال للنبوة كانت من الشبهات التي يروجها هؤلاء ضد الأديان، وبرغم وجود المئات من النساء الملحدات المقيمات في الغرب وعندهم تحرر وثقافة، فعنصر الخوف أو المشقة غير متوفرين إطلاقًا. انتهى التقرير.

ومن تلك التقارير الهامة أيضًا نسب مئوية لشبهات وأفكار الملحدين، وذلك من خلال 1000 محتوى عبارة عن فيديوهات وتغريدات ومنشورات أعلى في التفاعلات.

ومن ذلك رصد على موقع اليوتيوب إحصاءات لأشهر وأكبر 30 قناة إلحادية على اليوتيوب حتى 10/12/2018م ، وقد تناول البحث أكبر وأشهر 30 قناة إلحادية، وبالتحليل اتضح أن الفكر الإلحادي ينتشر كالسرطان الخبيث، فهو مستتر ومخفي ويزداد بسرعة ملحوظة، فمنذ سنوات قليلة جدًّا كان المتابعون له على اليوتيوب بالمئات، أما الآن فأصبح بالآلاف، وفيما يلي عرض لأهم ما جاء في إحصاءات البحث:

– بلغ عدد القنوات التي انطلقت من سنة 2014 م وما بعدها 25 قناة من الـ30 قناة، حتى إن أكبر 8 قنوات من الـ30 تأسست في 2014م وما بعدها، وربما ظهرت وازدادت بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي لكونه رسَّخ الإساءة للإسلام.

– هناك 17 قناة تتخطى كل واحدة منها الـمليون مشاهدة، وأكبر مشاهدات هي لقناة حامد عبد الصمد حيث تتخطى الـ22 مليون مشاهدة.

– هناك 10 قنوات يتخطى عدد المشتركين في كل قناة الـ20 ألف مشترك وأكبرهم قناة (شريف جابر)، تتخطى الـ 205 ألف مشترك.

– زاد إجمالي عدد مشاهدات الـ30 قناة الكبرى عن الـ80 مليون مشاهدة، بخلاف ملايين المشاهدات الأخرى لآلاف القنوات الصغيرة.

– برغم قلة عدد القنوات الإلحادية ومشاهداتها بالمقارنة بباقي المجالات الأخرى من فنون ورياضة وغيرها تقدر بالمليارات إلا أن القنوات الإلحادية تزيد زيادة ملحوظة، فتقريبًا يوميًّا يزيد عدد المشتركين في كل قناة من 20– 400 مشترك على حسب قوة وشهرة القناة.

– أغلب الملحدين دخلوا في دراسة الأديان وخاصة الدين الإسلامي بعمق وبدون ضوابط أو في جامعات أجنبية تُدِّرس الدراسات الإسلامية.

– أخفت 14 قناة من الـ30 مكان البلد التي تبث منها الفيديوهات، في حين جاءت الـ 16 قناة المحددة للبلد كالتالي: مصر الأعلى بـ5 قنوات، ثم المغرب بـ4 قنوات، ثم العراق وفرنسا كل منهما عدد 2 قناة، ثم سويسرا والولايات المتحدة وألمانيا، قناة في كل دولة.

– لجأ أكثر من واحد لترجمة فيديوهاته بلغات أخرى على الشاشة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية مما جعلها ذات نسب مشاهدات أعلى.

– بعض الفيديوهات تتكرر في أكثر من قناة وتحقق مشاهدات ضخمة جدًّا قد تقترب أو تزيد عن مشاهدات مكانها الأصلي.

– كل أصحاب القنوات الإلحادية المشهورة مسلمون سابقون ما عدا اثنين فقط كانوا مسيحيين هما سامي الديب، وآدم المصري.

– الغياب التام للبوذيين أو اليهود أو الهندوس في مهاجمة الإسلام، فقط مسلمون سابقون ومسيحيون متعصبون أمثال (الأخ رشيد) المغربي وهو مسلم سابق تحول إلى المسيحية، صاحب برنامج شهير يبث على الهواء على قناة الحياة المسيحية.

– الملحدون يستفيدون استفادة قصوى من كل هجوم تعلنه أي شخصية عقلانية متحررة تنقد التراث أو ثوابت الدين الإسلامي.

– هناك قنوات لبعض العقلانيين أمثال الباحث المغربي أحمد عصيد، والباحث المصري أحمد سعد زايد وشيعة مثل غيث التميمي، فكلهم ينقدون القرآن ويسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم فضلًا عن الصحابة إساءة بالغة، ومع ذلك يعلنون أنهم غير ملحدين وتم اتهامهم بالإلحاد، وتم منعهم من دخول بعض الدول، وهؤلاء شخصيات محورية في كثير من القنوات الإلحادية ويرحبون بالظهور مع الملحدين في فيديوهات نقد الإسلام.

– هناك قناة واحدة فقط موثَّقة وهي قناة شريف جابر.

– تستخدم بعض القنوات أسماء جاذبة وملفتة لاستقطاب المشاهدين كمن يستخدم اسم “شغل مخك”، أو “أبو لهب”، ومن القنوات من تجهر بلفظ الكفر أو الإلحاد، ومنهم من يختار التنوير أو العقل أو اسم صاحب القناة.

– القنوات الأقل جودة ومونتاج أقل مشاهدات في الـ 30 قناة الكبرى.

– أكثر من 95% من القنوات الإلحادية تهاجم الإسلام فقط.

– تنقسم القنوات الإلحادية إلى عدة فئات؛ منها ما هو منكر وجود الله، ومنها ربوبية تعترف بوجود إله، ولكن ترى أنه ليس هناك دين واجب، ومنها لا أدرية أي لا يدري صاحب القناة إذا كان هناك رب أم لا، ولكن ينقد الأديان.

– هناك قنوات معدودة جديدة ترد على الملحدين وأغلبهم من السلفيين المتشددين ولم تحقق نتائج كبيرة، بل تواجه بالاستهزاء.

– حاول أصحاب القنوات الإلحادية إظهار التسامح وقبول الآخر فاستضافوا بعض الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي أو الشيعي لعرض وجهات نظرهم، وأغلبهم مهاجرون في أوروبا.

– التعليقات المؤيدة للفكر الإلحادي أسفل الفيديوهات قوية وكبيرة، فقد تصل لأكثر من 3000 تعليق وأكثر على عدد كبير جدًّا من الفيديوهات.

– القنوات الإلحادية الموجودة على اليوتيوب حقيقية بنسبة تتخطى 99%، فليست مزيفة أو من عمل لجان إليكترونية، فقد اتضح ذلك من التعليق على البث المباشر، ومن خلال زر الإعجاب وعدم الإعجاب بالفيديو على اليوتيوب.

– المصريون الذين يتفاعلون ويؤيدون الإلحاد لا تقل نسبتهم عن 20% من إجمالي الأعداد المتفاعلة، فيقدر عدد إجمالي عدد المجاهرين بالإلحاد الناطقين باللغة العربية بـ 100 ألف ملحد على الأقل على اليوتيوب، هذا عدد المتفاعلين والمجاهرين فضلًا عن المشاهدين في صمت.

– أشهر مؤيدي الإلحاد من المعارضين السياسيين للنظام ومن النشطاء في مجال المرأة وحقوق الإنسان.

– أغلب القنوات الإلحادية لا تستخدم المال لترويج ونشر قنواتهم الإلحادية بل تنتشر تلقائيًّا على اليوتيوب عند البحث على موضوعات مشابهة أو متعارضة، أو تظهر بجوار فيديوهات علماء رسميين أو علماء مشهورين معتدلين، لمجرد الرد عليهم.

– جاءت أغلب أفكار وشبهات الملحدين في الطعن على الإسلام من مصادر المستشرقين وشبهاتهم القديمة، والأخطر أن تصديقها يتم بصورة غير متوقعة برغم تفنيدها مرارًا من دعاة وباحثين إسلاميين.

– يحرص الملحدون على جمع كل شيء صغير أو كبير للتقليل والطعن في الإسلام بمعنى لا حدود ولا ضوابط ولا معايير.

– كثير من الملحدين من يتخذ من مسألة واحدة أو شبهة واحدة ليعلن إلحاده وتشكيكه في الدين.

أهم شبهات الملحدين وأفكارهم:

لا جديد تقريبًا فنسبة 99 % منها شبهات قديمة يتم تكرارها ومنها:

– الاستفادة من أي شبهات تقول: إن القصص التي وردت في القرآن لا دليل عليها تاريخيًّا ليبنوا عليها أدلة على بشرية القرآن.

– إبراز التشابه الموجود في العبادات عند الملل والأديان القديمة كحركات الصلوات، للتدليل على أن القرآن صناعة بشرية يقتبس من الآخرين العبادات لحركات الصلاة عند البوذية والهندوسية والزرادشتية وغيرها، أو تشابه بعض الأحكام مع المسيحية واليهودية على القول بالاقتباس منهم.

– التمسك بسوء فهم بيئة ونشأة النبي الكريم والطعن في نسبه الشريف في القول بأن النبي أراد أن يكون له مكانة أعلى من مكانة الملوك فاخترع النبوة.

– الاعتقاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع هواه انطلاقًا من سوء فهم حديث عائشة: ((ما أرى ربك إلا يسارع في هواك)).

– الاعتقاد بأن خلفاء الدولة الأموية والعباسية هم من وضعوا وألفوا الأحاديث والفقه، والاستفادة من طعن بعض الباحثين المسلمين في بعض الصحابة كأبي هريرة ومعاوية في الاستدلال على بشرية القرآن.

– الاحتجاج بما حدث بين الصحابة وخاصة بين المبشرين بالجنة في موقعة الجمل وغيرها بأنه دين غير حق.

– الاستناد لما هو موجود من مخطوطات للقرآن مختلفة بأنه دين غير حق.

– الانبهار بطعن كبار الشعراء وعلماء الطب والفلاسفة القدامى في عقائد الإسلام وذم علماء الشريعة لهم، مما أوهم هؤلاء الملحدين أن هؤلاء الشعراء والفلاسفة على الحق؛ لأنهم قامات.

– التوهم بسقوط حركات طالبان وداعش معناه زيف الإسلام.

– التوهم بظلم الإسلام للمرأة واحتقارها، وهذا معناه أنه دين غير حقيقي من وجهة نظرهم.

– الاعتقاد بأن الدين الإسلامي الحقيقي هو ما تفعله داعش وأن المسلمين يحاولون تحسين صورتهم.

– تكرار الاعتقادات الخاطئة القديمة بوجود أخطاء لغوية في القرآن.

– استغلال أي اكتشافات علمية أو طبية لم يتأكد من صحتها مخالفة لظاهر القرآن للتدليل على بشرية القرآن.

– الاستهزاء من نعيم الجنة بمقارنته بالتقدم المذهل والرفاهية في الحياة المعاصرة.

– عدم فهم منظومة الثواب والعقاب والتوهم بأن الله غير عادل ويتصيد الصغائر وأنه تارك الأقوياء ليقتلوا الملايين.

– النظر لأخطاء وهفوات بعض الدعاة والعلماء على أن العلماء غير قدوة، وبالتالي الإسلام دين غير حق من وجهة نظرهم.

وغيرها الكثير جدًّا من الشبهات القديمة الأخرى التي رددها المستشرقون.

ومن ذلك رصد وإحصاء وتحليل للإلحاد على الفيس بوك لأكثر من 50 حسابًا وصفحة ومجموعة مغلقة، منذ التأسيس حتى يوم 20/12/2018م.

وفيه:

تحليل الإحصاءات والبيانات الواردة في هذا البحث مع عرض لأهم أفكار الملحدين على الفيس بوك:

يختلف المتواصلون على موقع الفيس بوك عن المواقع الأخرى من حيث سهولة التواصل وكثرة الانتشار وخاصة في مصر؛ فيستقطب جميع الفئات المثقفة وغير المثقفة، ويتميَّز نشاط الملحدين ومتابعيهم على الفيس بوك بالآتي:

– تداخل الصفحات والأفكار العلمانية مع الإلحادية في كثير من المنشورات والحسابات والصفحات حيث إن كل ملحد علماني، وليس العكس.

– شيوع وانتشار الصفحات التي تدعو للإلحاد بطريقة السخرية والاستهزاء والفكاهة مثل صفحة د. أبي البراء، فيقترب متابعوها من الـنصف مليون متابع.

– عدم التثبت من بعض المعلومات أو الأحاديث التي تسخر من الدين، وهي في حقيقتها مكذوبة أو مختلقة.

– تقريبًا تشترط كل المجموعات المغلقة شروطًا على الراغبين في الانضمام إليها منها الإقرار بعدم وجود قدسية لأي دين، والتحذير من الحظر إذا دافع عن أي دين.

– استغلال الحوادث الإرهابية والأخبار المثارة وغير المنطقية والمسيئة للإسلام للتدليل على مسؤولية الإسلام عنها.

– أغلب الصفحات الإلحادية لا تذكر في بياناتها أسماء أصحابها ولا البلد الذي تُبث منه، ولا سنة تأسيس الصفحة في أغلبها.

– لا يوجد تقسيم واضح وملحوظ بين هوية الصفحات الملحدة من ناحية الربوبية أو اللاأدرية أو الإلحاد الصريح، فمعظم الصفحات متداخلة، بل تدعو للتنوير واستخدام العقل.

– هناك صفحات وحسابات استطاعت أن تتواجد بقوة في كل المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي سواء الفيس بوك أو تويتر أو اليوتيوب ومنهم حامد عبد الصمد، وشريف جابر.

– لا تستخدم أغلب الصفحات الإلحادية دفع الأموال لترويج منشوراتها.

– يستحيل تحديد عدد الملحدين من ذوي الإلحاد الصريح على الفيس بوك؛ لأن هناك قطعًا أشخاصًا لا يعلنون عن إلحادهم، بل الأصوب والأدق تحديد عدد المجاهرين بالإلحاد، ومع ذلك يصعب حصر كل الصفحات أو الحسابات الإلحادية لكون بعضها يستخدم اسمًا عاديًّا لا علاقة له بالإلحاد ويقوم بنشر منشورات بعضها إلحادية وبعضها غير ذلك، ولكن يمكن تقدير عدد المجاهرين بالإلحاد على أكبر 50 حساب وصفحة ومجموعة على الفيس بأكثر من 100 ألف شخص بدون المكرر.

– واضح أن الأغلبية العظمى من المجاهرين بالإلحاد من المتواصلين على الصفحات والحسابات والمجموعات المغلقة على الفيس بوك من الذكور.

– كعادة كل الملحدين في أي موقع ووسيلة على وسائل التواصل الاجتماعي يستشهد الملحدون بالأسماء المشهورة من العلماء والباحثين والفنانين وخاصة الأجانب، فهناك صفحات تحمل اسم أو أشهر أعمال هؤلاء الملحدين وخاصة الذين ماتوا منذ سنوات كعبد الله القصيمي وغيره.

– حسابات العلمانيين وغير المسلمين الذين يهاجمون ثوابت الإسلام على الفيس بوك تُعتبر مصدر إلهام لكثير من الملحدين.

– يدندن أغلب الملحدين على الفيس بوك حول الغرض من صفحاتهم وهو نشر الأفكار والأخلاق السامية البشرية الأصل ولحماية حرية وحقوق الفرد في المجتمعات وتسليط الضوء على التعاليم الدينية المتناقضة والمجحفة، على حسب زعمهم.

– بعض الملحدين على الفيس بوك يصرحون بأسباب تركهم الدين، فمنهم من تعمق في الدين بدون ضوابط وبطريقة خاطئة، ومنهم من تعرض لحالة نفسية نتيجة اعتقاده بظلم الله له في بعض أحواله؛ مما اضطر للاعتقاد بعدم وجود رب.

– أغلب الملحدين على الفيس بوك -إن لم يكن الجميع- كان صاحب دين سابق وتركه، وأغلبهم كانوا مسلمين وإن لم يصرحوا، فهذا ظاهر من منشوراتهم الكثيفة ضد الإسلام والاطِّلاع على تفاصيل دقيقة فيه، أو باعترافهم.

– هناك صفحات وحسابات قديمة نسبيًّا من سنة 2010م وذلك في الحسابات والصفحات الأكثر تفاعلًا، ولكن أكثرها ظهر في 2016 وما بعدها.

– موقع الفيس بوك أكثر المواقع حجبًا للصفحات والحسابات الإلحادية نتيجة البلاغات المقدمة من المؤمنين، وهذا باعتراف الملحدين أنفسهم.

– يحرص كثير من أصحاب الصفحات أو الحسابات على الفيس بوك على عمل صفحات وحسابات بديلة تحسبًا لحجب الصفحات أو الحسابات الأساسية نتيجة البلاغات كما في صفحة تخاريف الشيوخ.

– هناك حسابات بأصدقاء ومتابعين كُثر فضلًا عن صفحات عامة لمشاهير الملحدين الذين يعلنون عن شخصيتهم مثل سعيد بن جبلي، وشريف جابر.

– تحرص كثير من الصفحات والمجموعات على عرض تجارب من اتجهوا للإلحاد لتحريض الموحدين على ترك دينهم، وبأسلوب غير مباشر.

– غالبًا الصفحات الإلحادية لا تتعرض لشيوخ الإسلام المعتدلين طالما لم يصدر عنهم فتوى شاذة أو متشددة.

عرض لأهم أفكار الملحدين على الفيس بوك:

يتناول الملحدون عددًا من الموضوعات والقضايا على صفحاتهم ومن أهمها:

– موضوع نقد الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وهو من الموضوعات اللافتة للنظر على صفحات الملحدين على الفيس بوك، فينقلون غالبًا ما يظنونه رأي العلم ويعتبرونه مخالفًا لفهم دعاة الإعجاز العلمي.

– الربط بين تشرد وضياع كثير من البشر في الحروب والكوارث وبين رحمة الله بالعباد كدليل لعدم وجود رب للكون.

– النظر للقصص القرآنية والنبوية الصحيحة للأنبياء والصالحين على أنها من أساطير الأولين، ومحاولة الزعم بأن بعضها منقول ومقتبس من الشرائع السابقة، والبعض الآخر لا وجود له اعتمادًا على عدم وجود وثائق أو حفريات أو مخطوطات تؤيدها.

– استغلال بعض الأحكام غير المنطقية من وجهة نظرهم للتدليل على بشرية القرآن كزعمهم أن القرآن اهتم بأشياء صغيرة وأحداث يومية في حياة الرسول، وتركه إخبارنا بأشياء كبرى في الخلق ونشأة الكون.

– الإشارة كثيرًا إلى وراثة الدين ولم يكن للفرد أي اختيار له فيه.

– لا حدود للأدب عند الملحدين على الفيس بوك، فكثيرًا منهم يسب شخص النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصحابة، بل بعضهم يجهر ويدافع عن المثلية الجنسية والموبقات.

جدول يوضح الصفحات الأكثر متابعة على الفيس بوك وعدد متابعيها:

رقماسم الصفحةعدد المتابعين
1صفحة د. أبو البراء490٬325‏
2صفحة تناقضات الإسلام‏204٬590‏
3صفحة الملحدون يدخلون الجنة190٬179‏
4صفحة استيقظ..wake up‏154٬100
5صفحة دعوة للفكر الحر DZ137٬098‏
6صفحة Box of Islam123٬609
7صفحة أفكار زنديق73٬667
8صفحة Sherif Gaber63٬408‏
9صفحة عبد الله القصيمي45٬815‏
10صفحة غير مؤمنين40٬023
11صفحة نور الإنسانية اللادينية38٬396‏
12صفحة العقل الحر37٬984‏
13صفحة تـخـاريـف الـشُّـيـوخ 237٬632
14صفحة Ahmed Harkan أحمد حرقان37٬561‏
15صفحة كافر مغربي36٬538‏
16صفحة القرآن بين الإعجاز والأخطاء‏35٬759‏
17صفحة مجلة الملحدين العرب31٬912‏
18صفحة زرقاء اليمامة‏30٬769‏
19صفحة أحمد القبانجي – Ahmad Al-Qbbanji24٬836
20صفحة مذكرات ملحد تونسي‏23٬434‏
21صفحة تاريخ الأسطورة والأديان‏23٬104‏
22صفحة Syrian Irreligion network شبكة اللادينيَّة السوريَّة23٬037‏
23صفحة سعيد بنجبلي – Said Benjebli21٬478‏
24صفحة د.أبو مُجهش19٬223
25صفحة وفي نوري جعفر19٬063
26صفحة تخاريف الشيوخ17٬642‏
27صفحة قصة الأديان17٬065‏
28صفحة تأكد من حقيقة الإسلام15٬100
29صفحة الأديان من صنع الإنسان15٬043
30صفحة ملحدون14٬680
31صفحة إلحاد14٬282
32صفحة الدين أفيون الشعوب13٬821
33صفحة الجهر بالإلحاد لمن استطاع إليه سبيلا13٬703‏
34صفحة القادر القدير13٬769
35صفحة ملحدة مغربية12٬827‏
36صفحة المرأة ليست عورة ولا فتنة

ولا ناقصة لا عقل ولا دين

11٬546‏
37صفحة وهم الإله8٬134‏
38صفحة المادية العلمية8٬100‏
39صفحة ملحدون إنسانيون مع الإنسان6٬513‏
40بيانات وإحصاءات صفحة لا دينيون6٬275‏
41صفحة الله الفرضية الخاطئة6٬214‏
42صفحة استفق4٬980‏

جدول يوضح الحسابات الشخصية على الفيس بوك الأكثر متابعة وعدد المتابعين

رقماسم الحسابعدد المتابعين
1حساب Sherif Gaber‏‏137٬893
2حساب Hamed Abdel-Samad118٬010‏
3حساب سعيد بنجبلي‏‏29٬418‏

جدول يوضح أكبر المجموعات المغلقة على الفيس بوك وعدد الأعضاء:

رقماسم المجموعةعدد الأعضاء
1مجموعة شبكة ومنتدى الملحدين العرب89٬857
2مجموعة ملحدين ضد الدين . أساسية79٬284‏
3مجموعة X Muslims‏33٬279‏
4مجموعة ملتقى الملحدین الأحرار29٬559‏
5مجموعة الملحدون الأحرار‏ 25٬572‏
6مجموعة فكر مغاير‏24٬226‏
7مجموعة أديان وأساطير (وَ ما خَفِيَ أعظَمُ)‏17٬646‏
8مجموعة إلحاد بلا حدود13٬688‏
9مجموعة شبكة الإلحاد في العالم العربي‏12٬267‏
10مجموعة ملحدون إنسانيون‏9٬384‏

جدول يوضح أكبر الصفحات غير الإلحادية على الفيس بوك والملهمة للملحدين:

رقماسم الصفحةالمتابعين
1صفحة Brother Rachid1٬727٬616‏

وأما تويتر فقد رصد المرصد إحصاءات لأشهر وأكبر 50 حسابًا إلحاديًّا على تويتر (للحسابات التي تتخطى الـ 5000 متابع).

الإحصاءات منذ تأسيس تويتر وحتى 15/12/2018م.

الموضوعالصفحة
تحليل بيانات هذا الجزء مع عرض لأهم أفكار الحسابات الإلحادية على تويتر1 – 5
جدول يوضح ملخص إحصاءات أكثر الحسابات الإلحادية تفاعلًا ونشاطًا على موقع تويتر منذ التأسيس وحتى يوم 15/12/2018م6 – 9
إحصاءات لـ 50 حسابًا على تويتر من أكبر الحسابات الإلحادية الصريحة10 – 142
إحصاءات لبعض الحسابات الملهمة للملحدين من حسابات علمانيين وماركسيين وغيرهم143 – 155

تحليل إحصاءات الإلحاد على تويتر:

يختلف عرض ونشر الإلحاد على تويتر من خلال فحص 50 حسابًا إلحاديًّا (من أكبر الحسابات تفاعلًا) عن باقي وسائل التواصل الاجتماعي بالآتي:

– التواجد على تويتر قديم نسبيًّا فهو أقدم بكثير من اليوتيوب، فهناك حسابات كثيرة من 2010، و2011.

– هناك كثافة ملحوظة في عدد التغريدات، فهناك حسابات كتبت أو نشرت تغريدات من حسابات أخرى (إعادة تغريد) بمعدل 170 ألف تغريدة في 8 سنوات بمعدل 60 تغريدة يوميًّا، وهذا يكشف حجم الهمة العالية في النشر.

– أغلب الحسابات لا تفصح عن اسم صاحبها أو بلده، ولكن من بين الحسابات الخمسين الأعلى في التفاعل على تويتر نجد التواجد السعودي والمصري في المقدمة.

– يستحيل حصر كل الحسابات الإلحادية الصريحة؛ لأن كثيرًا من الحسابات يتخذ أسماء عادية، فمن الخطأ تحديد الملحدين بدقة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل يمكن محاولة تعقب وحصر الحسابات النشطة المجاهرة بالإلحاد فقط، أما الملحد الذي يعتنق الإلحاد ولا يبديه فحصره في علم الله.

– أغلب أصحاب الحسابات الإلحادية إما شواذ جنسيًّا أو مؤيدون لنشر الإباحية بدعوى الحرية الشخصية أو معارضون سياسيون للأنظمة الحاكمة في بلدانهم.

– غلبة العقلانية وتقديم العلم يظهر بصورة لافتة جدًّا، فأغلب الحسابات الإلحادية ذات التأثير العالي والتفاعل القوي لمدونين مثقفين ومطلعين جدًّا.

– الاستدلال المستمر بأقوال وأفكار كبار الملحدين في العالم والمتخصصين في كافة العلوم الطبية والفيزيائية مثل (نيل ديجراس تايسون) أشهر عالم فيزياء فلكية، وهو ملحد وحسابه على تويتر يتخطى الـ 13 مليون متابع.

– الاستشهاد على صدق الإلحاد بكون تواجد الملحدين ضمن قوائم المشاهير في مختلف المجالات الرياضية والفنية والعلمية.

– هناك تقسيم واضح وملحوظ على تويتر بين الربوبية و اللاأدرية والإلحاد.

– انتهاز كل فرصة وحدث غير منطقي يحدث في العالم للتدليل على خرافة الأديان.

– برغم تواجد آلاف الحسابات الإلحادية الصغيرة والكبيرة على تويتر بمتابعين يتخطى عددهم عدة ملايين، فذلك لا يتعدى نسبة الـ 5% من إجمالي الحسابات الكلية لتويتر، إلا أن المخيف أنها في ازدياد مستمر.

– الملحدون يتخذون بعض العلمانيين والليبراليين والماركسيين وبعض المسيحيين المتطرفين أيقونة ومصدر إلهام لهم.

– يتفاخر الملحدون بتزايد عدد الملحدين ويبرهنون على أنه النهج الصحيح.

– الإشاعات والأخبار الكاذبة لها نصيب من التغريدات الأكثر تفاعلًا، فمثلًا التغريدة التي تقول: إن الأزهر طرد تونس من الدول الإسلامية وحصلت التغريدة على عدة آلاف من الإعجابات، وتم إعادة تغريدها على أنها خبر صحيح ومنطقي.

– هناك جرأة ملحوظة في الرد على أي شبهة تدعو لاعتناق دين من الأديان، فليس هناك عند الملحدين خوف أو هروب

اترك تعليقاً