البرنامج الموسوعي الجامع

البرنامج الموسوعي الجامع

المدخل إلى علم الإفتاء

الباب الأول: أطوار الفتوى

80 views

أطوار الفتوى

قد أشرنا في التمهيد السابق إلى أن الإفتاء من الوظائف الدينية التي وجدت في العهد النبوي الشريف حيث قام بها رسول الله  من باب البلاغ والبيان المكلف بهما، وقام بها فقهاء الصحابة الذين اشتهروا بالفتيا في حياة رسول الله ، وواصلوا القيام بهذا الفرض الكفائي بعد رسول الله ، ثم سار التابعون على نفس الدرب، إلا أن التطور -الذي هو سنة من سنن الحياة- قد طال منصب الإفتاء، فبعد أن كان الإفتاء فرض كفاية يقوم به من وجد في نفسه شروط الفتوى، تطور الأمر إلى أن صبح وظيفة يكلف الحاكم من يراه مناسبا من الفقهاء لشغلها، وأصبح في العصر الحديث للإفتاء مؤسسات تقوم بهذه المهمة الخطيرة.

ويمكن تقسيم مراحل تطور الإفتاء إلى أطوار متعددة، وهذه الأطوار ليست متميزة فيما بينها بحيث يمكن الفصل بين كل طور منها والذي يليه بحدود زمنية واضحة، بل هي متداخلة فيما بينها ويؤثر السابق منها في اللاحق ويمهد له.

وفي هذا الباب نحاول أن نلقى الضوء على الأطوار التي مر بها الإفتاء بداية من عصر النبوة وانتهاء بالعصر الحديث، حيث أصبح الإفتاء مؤسسيا بعد أن كان فرديا، وقد قمنا بتقسيم هذه الأطوار إلى حقب متتابعة كل حقبة في فصل مستقل على النحو التالي:

  • الفصل الأول: الفتوى في عصر الرسالة.
  • الفصل الثاني: الفتوى في عصر الصحابة والتابعين.
  • الفصل الثالث: الفتوى في عهد الأئمة المجتهدين.
  • الفصل الرابع: الفتوى في عصور التقليد.
  • الفصل الخامس: الفتوى في العصر الحديث (مأسسة الفتوى).

اترك تعليقاً