البرنامج الموسوعي الجامع

البرنامج الموسوعي الجامع

الباب الثاني صناعة الفتوى

تمهيد وتقسيم

92 views

إن الفتوى ليست أمرًا سهلًا وبسيطًا كما يظنه البعض ممن ينظرون إلى القشور، فالفتوى “صناعة” بكل ما تحمله كلمة “الصناعة” من دلالات، فهي تمر بمراحل مركبة ومرتبة في ذهن المفتي من تصور للمسألة وتكييف إلخ..، ويتخلل ذلك كله مهارات في التأصيل والتقعيد، والتدليل والبيان.

فصناعة الفتوى لها أدواتها وآلياتها المحددة للممارسة، والركن الأول والأهم في هذه الصناعة هو “المفتي”، لذا كانت صناعة المفتي وإعداده من حيث البناء المعرفي والعلمي يحتاج إلى جهد كبير ونفس طويل حتى يستطيع القيام بالمهام المطلوبة منه على الوجه المأمول في ظل تحديات العصر.

والحقيقة أن المؤسسات الإفتائية تعتبر هي المصنع الأهم الذي يقع على عاتقه الاضطلاع بهذه المهمة الجليلة، قيامًا بما كلفها الله به من التبليغ والبيان، ويأتي هذا الباب ليعالج الإشكاليات المتعلقة بصناعة الفتوى المعاصرة مبينًا محاور هذه الصناعة ومقدمًا الحلول والمقترحات التي تساعد في إزالة هذه الإشكاليات، وسينتظم الحديث في هذا الباب في الفصول التالية:

  • الفصل الأول: صناعة الفتوى، المفهوم، والمراحل، والمهارات.
  • الفصل الثاني: محاور صناعة الإفتاء.
  • الفصل الثالث: مفتي الضرورة والمؤسسات الإفتائية.

اترك تعليقاً