خاتمة

ما سبق بيانه في هذا القسم من المعلمة هو أهم المهارات التي يجب أن تتوافر فيمن يتصدر للإفتاء، وإنما وجب ذلك لعظم شأن الفتوى، وحرمة تصدر غير المؤهلين لها لما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة، فهذه المهارات لا غنى للمتصدر للفتوى عنها بحال، وذلك لأجل أن تخرج الفتوى صحيحة وعلى النهج القويم.

وقد راعينا في عرض هذه المهارات أن تشتمل على آليات التطبيق الفعلي؛ معززين ذلك بالأمثلة والتطبيقات وسائر ما يتعلق بكل مهارة من إجراءات؛ بحيث يكون هذا العرض مُعينًا لكل متخصصٍ متشوِّف لأن تتحصل له ملكة الإفتاء ويتضطلع بمهمة التصدر للفتوى؛ فيجل ذكره في الدنيا ويعلو شأنه في الآخرة بخالص نيته وصحيح توجهه.